أيد النائب عن حزب الفضيلة الإسلامي باسم شريف، الجمعة، ضمنا الدعوات المطالبة بتجديد الائتلاف العراقي الموحد، مبينا أن الحزب سبق أن دعا إلى تغيير النظام الداخلي في الائتلاف وخطابه السياسي بنحو يضمن تحوله إلى تجمع سياسي وطني ينبذ التخندق الطائفي لإخراج البلاد من أزمتها.
وأضاف شريف لوكالة (أصوات العراق) “نحن في حزب الفضيلة الإسلامي طلبنا بتغيير النظام الداخلي في الائتلاف العراقي الموحد بنحو يضمن عدم وجود جهة مهيمنة على صناعة القرار داخلة”، مشيرا إلى أن الحزب دعا في وقت سابق أيضا إلى “تغيير آليات اتخاذ القرار داخل الائتلاف فضلا عن تغيير خطابه ليتحول إلى تجمع سياسي وطني يخدم القضية العراقية”.
وأفاد شريف أن حزبه “يطمح لأن يعمل الائتلاف على مغادرة تخندقه الطائفي”، منوها إلى أن هذا التخندق الطائفي “ولد بالمقابل تخندقا طائفيا آخرا تمثل بجبهة التوافق”.
وتابع “دعونا إلى تفكيك الائتلافات الطائفية كحل أساسي ومهم للخروج من الأزمة العراقية الخانقة التي مرت في البلد خصوصا 2006?، مبينا أن تبني الائتلاف لخطاب وطني “أمر مهم وضروري جدا من شأنه جعل الائتلاف يعبر عن هموم المواطنين العراقيين كافة ولا يعبر عن هموم طائفة معينة فقط”.
ويشغل حزب الفضيلة 15 مقعداً من مجموع مقاعد مجلس النواب البالغة 275،وكان جزءا من الائتلاف العراقي الموحد قبل أن يعلن انسحابه منه بسبب “الاختلاف بالرأي” كما أعلن حينه.
وبشأن الدعوة التي أطلقها السيد مقتدى الصدر لـ “تجديد” الائتلاف العراقي الموحد، وترحيبه بتشكل تحالفات سياسية جديدة شريطة أن لا تشتمل القوى “الطائفية السابقة” ومؤيدي النظام السابق.. قال شريف “لم اطلع عليه”، مستدركا “لكن نحن دعونا في 2006 أن يكون الائتلاف وطني ويعمل على وفق آلية جديدة لاتخاذ القرارات وأن تكون رئاسته دورية أو بالاتفاق بين مكوناته”.
وأردف أن كلمة التجديد “عامة وبحسب علمي هنالك محاولات لإعادة بناء الائتلاف من جديد لكنها ما تزال في طور الأمنيات والحوارات غير الرسمية وغير المعمقة”، وزاد “كانت هنالك دعوة لإعادة كتلة الفضيلة والتيار الصدري لكن مسألة دراسة العودة أو التفكير بها يجب أن تتم بخطوات معينة منها إعادة تجديد الائتلاف ليعبر عن هموم العراقيين جميعا وليس طائفة بعينها”.
السبت فبراير 14, 2009 12:19 am