قال الشاعر مهدي الاعرجي يرثي مولاتنا الزهراء سلام الله عليها
وقضت نحبها وفي عضديها***أثرٌ من سياطهم مترائي
فأتت ربّها بضلع كسير***من حشاها ومقلة حمراء
فبكاها الوصيّ شجواً لأمرٍ***كتمته عنه وعن كل راء
وأتى للبقيع بالنعش ليلاً***بعداد من صحبه الأتقياء
وأهال الثرى عليها وعفّى***قبرها في غياهب الظلماء
وهذه ابيات للشيخ عبد المنعم الفرطوسي
قاتل الله قوم سوء بغاة***منعوها عن الأسى والبكاء
أخرجوها من بيتها حين ضجوا***لعليّ من كثرة الاستياء
فاستظلّت ظلّ الأراكة لكن***قطعوها بقسوة وعداء
فأقام الوصي بيتاً وسمّاه***بيت الأحزان والأرزاء
فهي تأوي إليه كل نهار***ثم تأتي لبيتها في المساء
لم تزل دأب النياحة حتى***أسلمتها إلى قسي الفناء
حين أوصت بكل ما طلبته***ساعة الموت سيد الأوصياء