صلاة الجمعة في الاسكان بتاريخ 13/6/2008 بامامة الشيخ عناد النائلي

بسم الله الرحمن الرحيم


أقيمت صلاة الجمعة المباركة في جامع الجوادين في الديوانية بإمامة الشيخ عناد ألنائلي حيث تطرق سماحة الشيخ ألنائلي في الخطبة الاولى الى بعض الظواهر السلبية في المحافظة ومنها عودة الحفلات الراقصة الماجنة الى شوارع المدينة وعودة الغناء والطرب دون حياء من الله سبحانه وتعالى والمجتمع ثم قال الشيخ :ان هذا وان دل إنما يدل على ابتعاد المجتمع عن الله سبحانه وتعالى وهذا نذير شؤم وان هذه المعاصي التي نراها اليوم قد تزيل النعم وتنزل النقم والتي من الممكن ان تسلط علينا أعداء الله مرة اخرى ثم عرج سماحة الشيخ في الخطبة الاولى الى التأكيد على ضرورة اهتمام الفرد المؤمن بالحفاظ على المستحبات التي أكدها الله سبحانه على لسان نبيه الأكرم محمد (ص) وأهل بيته الأطهار حيث قال سماحته:انها –أي المستحبات –درع حصين جعله الله لحماية المؤمن من المعاصي وسلاح ضد الموبقات والانحراف.
ووضح الشيخ ألنائلي الالتباس الحاصل في قضية الرياضة ورأي الشارع المقدس منها مجيبا على الإشكالات المثارة حول ذلك الموضوع بقوله :ان الرياضة أنواع فمنها الرياضة المهذبة الخالية من المعاصي والذنوب أي الرياضة العقلائية ككرة القدم وركوب الخيل وغيرها من الرياضات المباحة لكن بشرطها وشروطها اما النوع الأخر فهو الرياضة المضرة التي تلحق الضرر بصاحبها والتي لاتسهم بتحقيق الانسانية كالملاكمة وقيادة السيارات المهلكة للإنسان ومصارعة الثيران .
وفي الخطبة الثانية والتي خصصت لمناقشة قضية الساعة الا وهي الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة الامريكية اشار الشيخ الى نظرة الكتل السياسية الى الاتفاقية وتعاطيها معها مستغربا محاولا بعض الكتل تسييس هذه القضية الى صالحها واستشهد بتصريح النائب عدنان الدليمي عن جبهة التوافق العراقية والذي رحب بهذه الاتفاقية المشئومة مبررا موقفه ذلك لحماية العراق من الأطماع الخارجية حيث قال الشيخ رادا على تصريحه : ان النائب إنما يقصد بالأطماع الخارجية الطرف الايراني وان لسان حاله –أي الدليمي- يقول ان أمريكا خير من ايران وان استلبت العراق وأهله والد ليمي بذلك والكلام للشيخ يوجه رسالة الى الأمريكان مفادها انه لو ان أمريكا غيرت ميزان القوى وغيرت المعادلة القائمة في العراق لصالح الدليمي وأشياعه فانه لايتحفظ بالتوقيع على هكذا اتفاقيات .
ثم اشار الشيخ الى الموقف المتناقض للحزب الاسلامي العراقي من جهة ادعائهم الوقوف مع المقاومة وعدم تحفظهم على بنود الاتفاقية .
بعد ذلك انتقل سماحة الشيخ الى موقف الرئيس العراقي جلال طالباني ودعمه الاتفاقية مبديا عدم تعجبه من ذلك لان الاكراد هم المستفيدون من بقاء قوات الاحتلال جاثمة على ارض الوطن قائلا :ان القضية العراقية لم تكن حاضرة في الذهنية الكردية الا بالمقدار الذي تكون فيه مؤثرة سلبا وإيجابا على قضيتهم (الاكراد) .
بعده انتقد الشيخ ألنائلي موقف الكتل الحاكمة من الاتفاقية ومراهنة هولاء على أخلاقيه الطرف الامريكي المفاوض في إرجاع الحقوق العراقية والحفاظ على السيادة الوطنية قائلا: ان هذه الكتل إمامها ملفان خطيران
الاول : الاتفاقية الامنية والأخر هو ملف الصحوات حيث ان اغلب عناصرها هم من الجهاز القمعي للنظام المباد واختراقها من عصابات القاعدة الإرهابية وارتباطهم الرئيسي بالقوات الامريكية المحتلة وان هولاء – أي الصحوات – على أتم الاستعداد لقلب الطاولة على الحكومة العراقية
الى ذلك تسال الشيخ عن الفرق بين المليشيات والصحوات قائلا : ان كلاهما لايخدم البلد .
أخيرا تطرق سماحة الشيخ عناد الى الاتفاقية الامنية الموقعة بين الحكومة المحلية لمحافظة الديوانية والقوات الاجنبية هناك مبينا بعض بنود هذه الاتفاقية التي تنزع السيادة من المحافظة وتعطي الحرية الكاملة للقوات المحتلة بالتحكم بالطرق والمطارات ونبه الشيخ الى ان ألغام زرعت في هذه الاتفاقية قد تفجر في أي لحظة
[img][/img][img][/img]