يا صاحب الامر ... اجلك عن ذكري ... ومالي حيلة في امواج الظلمات العاتية ... سيدي ... قلبي الذي لا يفقه ... عيني الخائنة ... يدي المجرمة ... كلها تحت سيطرتك .. تراها لكنك تعفو عني ... وتقيل عثراتي ... سيدي .. هذه الدوامة لاتسمح لنا بالتفكير ... او الاستقرار بقرار ... كنت ابحث عن مأوى منذ الصغر ... يكفيني شر البرد الشديد ... والحر القائض ... يغطيني برداء اذا رآني ارتجف ... يعطيني شربة ماء بارد في ساعات العطش ... فكبرت وانا لااعرف مالذي اريده وماذا تريد ... ولا زالت الدوامة يتعاقب عليها الليل والنهار ... هل تستفيق من هذا الرقود المقيت ... هل نرى نورك الذي يمتد على الارض لالاف الامتار ... ويدخل القلوب ليملأ جوارح النفس بضياء يخلصه من الظلمة ... مولاي ... يبن رسول الله ... اطلب منك حاجتي ...فأنا ضيفك ... وواقف ببابك ولكل ضيف قرى ... وانتم سجيتكم الكرم ... وعادتكم الاحسان ... تعرفها سيدي ... وانت تعلم مصلحتي ومنيتي ... حاجة الملهوف ... المتناثر الافكار ... حاجة الانسان الذي يأمل ما تأمل وهي الفرج الاكبر لكم ... وازالت الادران التي تلطخت بها نفسي .... متى تضع يدك البيضاء الدافئة على اضلاع صدري المظلم .... فتنيره من مدلهمات الظلام ... فنستبشر بك وتملأ الارض بالامل والعدل