السيد زمن المحنّة مدير الموقع
المساهمات : 259 تاريخ التسجيل : 07/04/2008 العمر : 43
| موضوع: كيف تكون مهدوياً ج2 السيد محمد كاني الأربعاء مايو 14, 2008 1:19 pm | |
| كيف تكون مهدوياً أولاً : مراقبة حقوقه u والمواظبة على أدائها ومراعاة الوظائف بالنسبة إليه فان الإمام أعظم حقاً بعد الله ورسوله على جميع أهل العالم نظراً الى المراتب التي خصه الله تعالى بها دون سائر الخلق وانه الواسطة في وصول كل فيض إليهم ، وقد روي عنهم )Eإن ما كان لله من حق فهو لنا ( ، وقد روي أيضا ما حاصله )إن قدر المؤمن عند الإمام بحسب قدر الإمام عنده( والشواهد لما ذكرناه كثيرة ، وهي غير خفية على أهل البصيرة ، وإذ قد تبين إن رعاية حق الله تعالى تحصل برعاية حقه u ، فرعاية حقه توجب القرب الى الله والزلفى لديه ، والاستخفاف بحقه توجب البعد عن الله والتبغض إليه .كما قال مولانا السجاد u في دعاء أبي حمزة الثمالي ) أولعلك رأيتني مستخفاً بحقك فأقصيتني .. الخ ( .ثانياً :- خشوع القلب لذكره.والاهتمام في ما يوجب الخشوع ، بالمواظبة والحضور في مجالس أحبائه ، وتذكر حقوقه ومصائبه ، والاجتناب عما يوجب القسوة والتجافي عن المجالس الموجبة للحسرة والندامة في قوله تعالى )أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ( الحديد 16, وإنها نزلت في القائم u وتأويلها جار في زمان الغيبة ، والأمد أمد الغيبة .ثالثاً :- الصبر على الاذى والتكذيب وسائر المحن .اعلم يا أخي إن الله تبارك وتعالى شأنه قد امتحن عباده في زمان غيبة وليه u بأنواع المحن والبلايا ليميز الخبيث من الطيب ، فيرفع درجات الطيبين ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعاً في جهنم وقد قال عز وجل )مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ(آل عمران179 ، وهذه سنة الله في الماضين والتالين كما قال تعالى )أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُون ( , )وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ( العنكبوت 3,2 ، وقال أمير المؤمنين u ) أيها الناس إن الله تعالى قد أعاذكم من إن يجوز عليكم ، ولم يعذكم من إن يبتليكم وقد قال جل من قائل )إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ( المؤمنون30 . أقول :- ومن جملة تلك المحن والبلايا أنك ترى كثيراً من أهل الباطل يعيشون في سعة وثروة ، وهم أصحاب شوكة وقوة ، وترى كثيراً من أهل الحق يعيشون في خيف ومسكنة ولايعتنى بهم ولا يقبل قولهم ويؤذيهم أهل الباطل قولاً وفعلاً ويستهزؤون بهم ، ويكذبون ما يعتقدون في أمر أمامهم وغيبته وظهور دولته ، وفي هذا المقام يتنازع النفس والعقل ، فالنفس تأمر بأتباع أهل الباطل لتعيش في سعتهم وتلذذ من دنياهم الفانية ، والعقل يأمر بالصبر على أذاهم ، وتكذيبهم ويرغب في اتباع أهل الحق ، وانتظارالدولة الحقة للفوز بالنعم الأخروية الباقية فالطيب الفطن من أختار العقبى وصبر على ذلك التكذيب والاذى . | |
|