وقد قرأت الرسالة التي رفعتها الجماهير المؤمنة من مدن الشطرة والغراف والنصر وغيرها وآلاف التواقيع التي وصلت من مدينة الناصرية الفيحاء والتي تطالبني بإعلاء القيادة للأمة في هذه المرحلة وبحسب ما أعتقد فأن القيادة ليست أمراً يعلن وإنما هي حالة يفرزها الواقع وتكشف عنه حاجة الأمة الى القائد وقدرته على أن يكون بمستوى تطلعات الأمة وطموحها والتحديات التي تواجهها كما نقل عن الخليل الفراهيدي عندما سئل عن الدليل على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام ) قال : حاجة الكل إليه وعدم احتياجه الى الكل .
والآن أطمئنكم وأقول لكم إن مراجعتي مبرئة للذمة إن شاء الله تعالى فعودوا مرفوعي الرأس ولا يهمكم نقاش الذين لايعيشون إلا همومهم الشخصية وأنانياتهم ولا تتعبوا نفسكم معهم فأن في ذلك مضيعة للوقت وقسوة للقلب (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ) ( يا أيها الذين امنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) .
القسم الثقافي والإعلامي لمكتب جماعة الفضلاء في الديوانية